الصحة النفسية لمرضى السكري

الصحة النفسية والسكري طريق ذو اتجاهين: كن متأكدًا بأنَّ كل ما تمر به في حياتك من مواقف ومشاعر أو معتقدات تؤثر على صحتك النفسية وهذا ينعكس مباشرةً على مدى صحة وسلامة جسمك أيضًا، أي أنَّ هناك علاقة طردية واضحة ما بين الصحة النفسية والجسدية لك، لذلك يمكن أن تؤدي المشاكل النفسية وخاصةً غير المعالجة إلى تفاقم مرض السكري إن كنت أحد المصابين به، وعلي العكس تفاقم مشاكل مرض السكري مع مرور الوقت أو في البدايات الأولى لتشخيص المرض قد تؤدي لمشاكل حرجة لصحتك النفسية. ويرجع السبب في الحالتين إلى تقلبات السكر في الدم.
diabetes
الصحة النفسية والسكري طريق ذو اتجاهين: كن متأكدًا بأنَّ كل ما تمر به في حياتك من مواقف ومشاعر أو معتقدات تؤثر على صحتك النفسية وهذا ينعكس مباشرةً على مدى صحة وسلامة جسمك أيضًا، أي أنَّ هناك علاقة طردية واضحة ما بين الصحة النفسية والجسدية لك، لذلك يمكن أن تؤدي المشاكل النفسية وخاصةً غير المعالجة إلى تفاقم مرض السكري إن كنت أحد المصابين به، وعلي العكس تفاقم مشاكل مرض السكري مع مرور الوقت أو في البدايات الأولى لتشخيص المرض قد تؤدي لمشاكل حرجة لصحتك النفسية. ويرجع السبب في الحالتين إلى تقلبات السكر في الدم. ضائقة السكري: هي واحدة من الحالات النفسية التي تُصيب المصابين بداء السكري، والتي تتقاطع في سماتها مع الاكتئاب والقلق والخوف، وتنتج هذه الحالة كنتيجة رد فعل عاطفي للإصابة بالمرض. تؤدي هذه الحالة في الغالب إلى ممارسة عادات غير صحية مثل التوقف عن فحص نسبة السكر في الدم بشكل يومي، وأحيانًا تخطي مواعيد الطبيب وتعمد ذلك عن قصد. هذه المشاعر المعروفة باسم ضائقة السكري، تحدث للعديد - إن لم يكن معظم - مرضى السكري وغالبًا بعد سنوات من محاولات الرعاية لروتين السكري. ويمكن أن نلخص العوامل التي تؤدي لظهور تلك الحالة بما يلي: ١. متطلبات الإدارة الذاتية المستمرة لمرض السكري ٢. الخوف والقلق من المضاعفات ٣. القلق المادي تجاه تأمين التكاليف العلاجية للمرض ٤. جلد الذات ولوم النفس بشكل مستمر نتيجة الإصابة عدم التركيز وفقدان القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة.٥ ٦. المشاعر المختلطة ما بين اليأس وفقدان الشغف والحزن ٧. عوامل خارجية سلبية مثل فقدان الدعم الأسري والمجتمعي أو الرعاية الصحية أساليب تُساعد على التخلص من ضائقة السكري: في بعض الأحيان العلاجات الدوائية قد تكون غير فعالة للتخلص من ضائقة السكري، ولكن هناك بعض الأساليب التي قد تُساعدك على تخطي هذه الأزمة وهي كالتالي: تأكد من زيارة اختصاصي الغدد الصماء لرعاية مرض السكري. فهو على دراية ومعرفة تامة بتحديات مرض السكري، وهذا الفحص لا يقتصر على فترة ضائقة السكري، بل يُفضل إجراؤه بشكل مستمر. اطلب من طبيبك أن يحيلك إلى مستشار الصحة النفسية المتخصص في الحالات الصحية المزمنة أو التي تشعر بأنها تشكل خطرًا عليك أو على المحيطين بك. احصل على بعض الوقت الفردي مع أحد معلمي مرض السكري حتى تتمكنوا من حل المشكلات معًا. ركز على هدف أو هدفين صغيرين لإدارة مرض السكري بدلًا من التفكير في أنه يتعين عليك العمل على كل شيء دفعة واحدة. أي، قسّم الهدف الكبير، وهو احتواء المرض والرعاية الصحيحة إلى أهداف صغيرة ما بين: اتباع حياة صحية، الالتزام بتناول الأدوية، وما شابه. انضم إلى مجموعات دعم مرض السكري على منصات التواصل الاجتماعي، حتى تتمكن من مشاركة أفكارك ومشاعرك مع الأشخاص الذين لديهم نفس المخاوف والتعلم منهم أيضًا. الالتزام بنظام حياة صحي ليس صعبًا، فماذا تفعل؟ ١. التزم بالتمارين الرياضية، حيث إنَّ لديها تأثير فعَّال في تحسين حالتك النفسية والمزاجية ٢. قم بتمارين الاسترخاء من وقت لآخر مثل التأمل واليوجا ٣. قم بالتواصل الاجتماعي الجيد مع الدائرة المحيطة بك، وتجنب كل من يسبب لك الازعاج والتوتر خصص وقتًا للاستراحة من أعباء العمل والأنشطة الروتينية، ومارس فعاليات تسعدك وتجدد طاقتك ٤. ٥. توقف عن تناول الكافيين، نم جيدًا، واشرب الكثير من الماء على الرغم من أنَّ بعض آثار السكري على الصحة النفسية والتي التي ذكرناها في هذا المقال قد تبدو مقلقة، إلا أنَّ الوضع لن يكون سيئاً إلا في الحالات التي تفقد فيها السيطرة على المرض. ويمكن للإصابة أن تأخذ منحى مختلف تمامًا، منحى إيجابي للغاية؛ حين تعي التحديات وتطور خطة علاجية وتلتزم بها لتصبح أسلوب حياتك الجديد. تذكر عزيزي القارئ أنَّ بعض التغييرات الطفيفة قد تكون جسرًا للعبور نحو الرفاهية والأمان والسلامة، وأنَّ تغيير عادة بسيطة قد تحدث فرقًا إيجابيًا مدى العمر.

مشاركة